أظهرت ورقة سياسات أن النساء العاملات في المشاريع الصغيرة في محافظة المفرق يُعانين من استمرار الصورة الثقافية النمطية المرسومة حيالهن في حصر دور المرأة بالجانب الإنجابي والتربوي بعيداً عن الجانب الإنمائي والإنتاجي.
الورقة، المعنونة بـ"النساء العاملات في المشاريع الإنتاجية الصغيرة في قصبة المفرق: الواقع والتحديات" التي أجراها معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا "وانا"، أظهرت كذلك أنهن يواجهن تحديات أخرى، أبرزها ضعف مهارات التسويق والترويج للمنتج.
كما تعترضهن تحديات على صعيد التمويل من خلال الاجراءات التي تفرضها الجهات الإقراضية على النساء من وجود كفلاء وفرض غرامات.
وجاءت الورقة ضمن مشروع "نحو المشاركة الشاملة للنساء المهمشات والأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية" بدعم من الشريك السويدي للتنمية في الشرق الأوسط "آي أم".
ويهدف المشروع إلى إكساب 20 متدربا ومتدربة المهارات والأدوات اللازمة لكسب التأييد حول القضايا التي تهم النساء المهمشات والأشخاص ذوي الإعاقة عن طريق إنتاج أوراق سياسات تُعنى بهاتين الفئتين اقتصاديا واجتماعيا.
وتكتسب المشاريع الانتاجية الصغيرة أهمية بالغة، حيث تُساهم بما نسبته 50% من الناتج المحلي الاجمالي.
فمن خلال هذه المشاريع تساهم النساء بشكل أساس في دخل الأسرة في مجتمع يتسم بارتفاع نسب الفقر والبطالة، وبخاصة في أوساط النساء.
وصادقت الحكومة الأردنية على العديد من المواثيق الدولية التي تَكفل الحقوق الاقتصادية للمرأة، ومنها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الذي نصت المادة الثالثة منه على: "تتعهد الدول الأطراف في هذا العهد بضمان مساواة الذكور والإناث في حق التمتع بجميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المنصوص عليها في هذا العهد.
وهدفت هذه الورقة إلى التعرف على طبيعة المشاريع التي تديرها النساء، وإبراز الصعوبات التي واجهت صاحبات المشاريع، لتقديم حلول وتوصيات إلى صناع القرار وراسمي السياسات؛ لتحسين واقع السيدات العاملات في المشاريع الإنتاجية الصغيرة، بما يضمن تعزيز مشاركتهن الاقتصادية.