نظم منتدى الفكر للثقافة والتنمية بالتعاون مع مديرية ثقافة الكرك وجمعية السلم والتضامن الاردنية، يوم الجمعة، ندوة حوارية حول التطور التاريخي والحضاري لمدينة الكرك.
وأجمع المشاركون بالندوة على ان مدينة الكرك لعبت دورا مهما عبر العصور الزمنية المتعاقبة على المنطقة من خلال احتضانها لحضارات تركت أثرا تاريخيا ومعالم سياحية وحضارية ودينية.
وتحدث الباحث مصطفى المواجدة عن المراحل التاريخية لمدينة الكرك منذ العصور القديمة والامم التي تعاقبت عليها كالأنباط والرومانيين والبيزنطيين، ومراحل الفتوحات الاسلامية.
ولفت الى ان المدينة شهدت بدايات الفتح الاسلامي بمعركة مؤتة واحتضانها عشرات المقامات للصحابة التي تشكل جميعها دلالة على المكانة التاريخية للمدينة.
وقال مدير ثقافة الكرك السابق خالد البرقان ان مدينة الكرك تحتضن العشرات من المعالم السياحية الدينية والاثرية والعلاجية والثقافية، إضافة الى تنوع مناخها مما اسهم بان تكون عوامل جذب واستقرار وتنافس بين الحضارات والشعوب الى الاستيطان بالمدينة.
واستعرض ابرز المعالم مثل اثار القصر والربة وذات راس ومقامات الصحابة والخرب الاثرية وينابيع المياه واثار الاغوار الجنوبية.
واشار رئيس جمعية السلم والتضامن هشال العضايلة الى موقع قلعة الكرك ودورها التاريخي كحصن لعب دورا كبيرا في تاريخ المدينة منذ صلاح الدين الايوبي واتخاذ المدينة قاعدة للانطلاق لتحرير بيت المقدس.
واكدت مديرة الثقافة عروبة الشمايلة اهمية الندوات التاريخية لإبراز مكانة وسيرة المدن الاردنية بشكل عام ومكانتها السياسية والحضارية والتاريخية بتشكيل هوية الدولة الاردنية عبر مئة عام وامتدادها التاريخي بالأزمنة الغابرة .
(بترا)