أوصى المشاركون في مؤتمر الشباب والتنمية وآفاق مئوية الدولة الأردنية بضرورة خلق فرص حقيقية للشباب في التشغيل وتمويل المبادرات والتدريب النوعي، وتعديل المناهج الدراسية والجامعية بما يضمن زيادة الوعي الوطني والتاريخي.
كما أوصى المشاركون في اختتام المؤتمر، أمس الأحد، بترجمة الأوراق النقاشية الملكية إلى برامج ومبادرات عملية وتجسير الفجوة بين الشباب والمجتمع المحلي وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية وزيادة الاهتمام بتطوير لواء القويرة ودعم المشاريع السياحية والزراعية وخلق لجان استشارية تواصلية بين الشباب وصناع القرار.
المؤتمر نظمه منتدى العقبة للإبداع الثقافي والشبابي، عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، احتفالا بمئوية الدولة الأردنية، واختيار لواء القويرة، لواء للثقافة للعام 2021.
وتضمن المؤتمر خمسة محاور، الأول بعنوان "الدور الهاشمي التاريخي في نشأة الدولة الأردنية"، وتحدث عن مراحل الدولة الثلاث: التأسيس والبناء والإنجاز، وأبرز المحطات في مسيرة بنائها، وقدمته الدكتورة سناء الرفاعي أستاذة التاريخ في جامعة البلقاء التطبيقية.
وتناول المحور الثاني "دور العقبة والقويرة الاستراتيجي في نشأة الدولة الأردنية"، وأهمية العقبة الاستراتيجية تاريخيا واقتصاديا، والواقع السياحي للواء القويرة، وما يضمه من مناطق سياحية وتراثية معروفة، وقدمه الدكتور عيد المناجعة مدير مركز زوار الحميمة.
وجاء المحور الثالث تحت عنوان "الإبداع والتمكين الشبابي"، وتحدث فيه الدكتور حسين النجادات مدير مركز إبداع للتنمية والتدريب حول ضرورة دعم الشباب مؤسساتهم، من أجل إحداث تغيير شامل، يضمن الإبداع المُنتج والتمكين المجتمعي الفاعل.
وأكد الصحفي أمين المعايطة من وكالة الأنباء الأردنية في حديثه خلال المحور الرابع الذي جاء بعنوان "الشباب والأوراق النقاشية الملكية" أولوية الشباب في فكر الهاشميين والدولة منذ بواكير التأسيس، وأشار إلى أن الأوراق النقاشية تضمنت رؤى ملكية لدور مهم وفاعل للشباب في شتى نواحي الحياة.
وتناول المحور الأخير "الشباب والأمن الوطني الشامل"، وارتباط مفهوم الأمن الوطني الشامل بالشباب ومنظومة الحقوق والواجبات وخدمة المجتمع والمشاركة السياسية والاقتصادية والتفاعل المُنتج مع مؤسسات المجتمع والعمل التطوعي، وتحدث فيه فيصل الزوايدة رئيس وحدة التنمية في بلدية حوض الديسة.