نظم مشروع زمالة «مصابيح القانون» الذي تنفذه مؤسسة «ستريت لو» بالتعاون مع مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان وبالشراكة مع بلدية الزرقاء الكبرى حفلا عن أهمية معرفة الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوقهم.
وتخلل الحفل الذي أقيم في قاعة مركز شباب وشابات حي الأمير محمد بمحافظة الزرقاء، وحضره مجموعة من ذوي الإعاقة، وعدد من أبناء المجتمع المحلي، مسرحية قدمها أشخاص من ذوي الإعاقة تحاكي الحقوق التي يقدمها المجتمع لهم، بالإضافة إلى فيديوهات متنوعة عن مبادرات قام بها فريق الزمالة خلال الفترة الماضية واهمها لقاء أهالي الأشخاص ذوي لتثقيفهم قانونيا بحقوق أبنائهم والآليات المتبعة في هذا المجال.
وتحدثت مجموعة من أمهات أشخاص ذوي إعاقة عن أهم التحديات والصعوبات والتحديات التي تواجه أبناءهم، وأهمية تغيير النظرات السلبية تجاههم وتأهيلهم كأفراد نافعين بالمجتمع وكذلك الأثر القانوني الإيجابي الذي أضافته هذه الزمالة، وخاصة بمجال التعرف على القوانين والحقوق الخاصة لهذه الفئة، بالإضافة الى مطالباتها بعمل كود بناء خاص لتسهيل الإجراءات الخاصة بهم، وتفعيل توظيف أبنائهم في البلدية بنسبة 5%، وتقديم أشكال الدعم كافة للمتفوقين منهم.
وقال عضو مجلس بلدي الزرقاء الجديدة عمران العليمات إن الإنسانية الحقة وعلى مر العصور كانت تدعو دائما إلى ضرورة الاهتمام والعناية بالإنسان كفرد، أيا كان والعمل والاجتهاد دائما لتوفير الحياة الكريمة له، لذلك فإن قضية ذوي الاحتياجات الخاصة تتطلب استنهاض الهمم من الجميع سواء على جانب القطاعات الخاصة أو العامة لأنها قضية مجتمع بأكمله ولا تحتمل أي شكل من أشكال التهميش أو التقصير.
وأضاف العليمات أن أولى الخطوات في معالجة هذه القضية المهمة هو بذل الجهود الجبارة للتعاون مع ذوي الاحتياجات الخاصة، بما ذلك التعريف بحقوقهم بشكل عام، وأن يعطيهم الفرصة بممارسة حقوقهم في مجالات ونواحي الحياة، مشيرا إلى استمرارية البلدية بشراكتها مع الزمالة، وتقديم أشكال الدعم كافة، بحسب قدرة البلدية ومحتوياتها.
وقال الخبير بالزمالة الحقوقي كمال المشرقي ان الزمالة وخلال فترة انطلاقها وحتى الآن عملت على تحقيق الأهداف التي قامت من اجلها وهي تمكين وتطوير وتحسين أدوات حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاركتهم الحقيقية والفاعلة في مختلف المجالات من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الدامجة لهم .
وقال منفذ الزمالة سراج سندو إن الشخص من ذوي الإعاقة، شخص صاحب قدرات لا يختلف عن أي شخص آخر بالمجتمع، وإن إعاقته لا تمنعه من تقديم أية إضافة نوعية لمجتمعه والنهوض بدوره كفرد فاعل ومفيد بالمجتمع، مشددا على أن الحقوق الخاصة بهذه الفئة هي حقوق أصيلة يجب على شخص الحصول عليها والتمتع بها من خلال تعاون كافة الجهات والمؤسسات المعنية والتشبيك مع المنظمات والمجتمعات المحلية.
وفي نهاية الحفل، قدمت الزمالة كرسيا رياضيا متحركا كهدية لأحد المتدربين بالزمالة من الأشخاص ذوي الإعاقة يعاني من إعاقة حركية، بالإضافة إلى توزيع الشهادات على المتدربين.
يشار إلى أن زمالة مصابيح القانون تدعو إلى تجسيد العدالة والمساواة للأشخاص ذوي الإعاقة، وزيادة وعيهم بمعرفة الحقوق والواجبات المنصوص عليها في الدستور والقوانين والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وترسيخ لمبدأ سيادة القانون بالمجتمع الأردني.
بترا