نظمت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، اليوم الثلاثاء، احتفالية في محمية الأزرق المائية، بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية، بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة.
ويهدف الاحتفال الذي يقام العام الحالي تحت شعار: "لقد حان الوقت لاستعادة الأراضي الرطبة"، إلى تسليط الضوء على دور الأراضي الرطبة، كحلول طبيعية للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.
وقال مدير قضاء الأزرق، سامي الخلايلة، خلال رعايته الاحتفال، إن محمية الأزرق تحولت إلى مركز إشعاع تنموي ومؤسسة تشغيلية تؤمن وظائف لأبناء المجتمع المحلي، وتوفر لهم التدريب المناسب ما حسن من واقع العديد من الأُسر وانعكس على القضاء بأكمله.
بدوره، أكد مدير عام الجمعية، فادي الناصر، أن محميات الأراضي الرطبة في الأردن شكلت قصة نجاح وطنية، واستطاعت الفوز بالعديد من الجوائز على مستوى إدارتها وحماية الموائل الطبيعية فيها، بالإضافة لتحسين الواقع المعيشي للمجتمعات المحلية المحيطة بها.
وأشار إلى أن الجمعية تشارك بهذا الاحتفال سنويا لزيادة الوعي بالأهمية الكبرى للأراضي الرطبة في حياة الإنسان ووظائفها الحيوية بالنسبة لكوكب الأرض.
من جانبه، قال الممثل الإقليمي لمؤسسة هانس زايدل، كريستوف ديوارتس، إن الأراضي الرطبة تكتسب أهميتها باعتبارها مناطق انتقالية بين الأنظمة البيئية الأرضية والمائية، وتؤدى وظائف لخدمة البشرية مثل تنقية المياه وإنتاجيتها العالية للغذاء، كما أن لها دورا كبيرا في التخفيف من آثار التغيرات المناخية.
فيما بين مدير المناطق المحمية في الجمعية، عثمان طوالبة، أن الاحتفال بيوم الأراضي الرطبة جاء للتذكير بأهمية هذه المناطق، وما تقدمه من خدمات للبيئة والإنسان والكائنات الحية التي تعيش عليها، مشيرا إلى أن هذه المناطق في الأردن من أهم مسارات هجرة الطيور، ومؤشر على سلامة وجودة النظام البيئي في الأردن.
وبحسب ما قال مدير محمية الأزرق المائية، حازم الحريشة، فإن المحمية تعد أول محمية أراضي رطبة ضمن اتفاقية رامسار الدولية في الأردن والمنطقة عامة، وتأسست عام 1978، وتبلغ مساحتها 74 كيلومترا مربعا، وتحتوي على النوع الوحيد الفقاري المستوطن بالواحة وهو السمك السرحاني، كما تعد محطة إستراتيجية للطيور المهاجرة بين أوروبا وآسيا وإفريقيا.
وشهد الاحتفال حضورا وتفاعلا من المجتمع المحلي والجمعيات والمنظمات المحيطة بالمحمية، وتضمنت محاضرات توعوية وفعاليات أسرية.
ويوجد في الأردن عدد من الأراضي الرطبة التي تحمل أهمية خاصة، مثل محمية فيفا الطبيعية ومحمية الأزرق المائية.
بترا