اختتم مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية بالشراكة مع منظمة أوكسفام، مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل الذي استمر لثلاث سنوات، شملت جلسات توعوية وتدريبية وملتقيات وأوراق سياسات ودراسات.
جاء ذلك خلال ملتقى لعرض نتائج المشروع تحت رعاية وزير العمل نايف استيتية وبحضور مندوبه مساعد الأمين العام عون النهار.
وقال مدير مركز الفينيق أحمد عوض إنّ المشروع استهدف عدداً من القضايا كالتدريب العملي أثناء الدراسة الجامعية أو التدريب المهني، وكيفية اختيار التخصص لما بعد المرحلة التعليمية في المدارس، إضافة إلى تشجيع الشباب على الدراسة المهنية وحسن اختيار الدراسة الجامعية التي توفر فرص عمل لائق.
وأكد عوض أن العديد من الشباب ممن اختاروا مسار التدريب المهني وكليات المجتمع حققوا نجاحاً واضحاً ويسجل لهم في قطاع العمل، مشيراً إلى أنّ معدل البطالة بين الإناث من خريجات الجامعات وصل 79.2% في حين وصل المعدل ذاته بين الذكور إلى 26%، بينما بلغ المعدل العام للبطالة بين خريجي الجامعات 27.2%.
من جهتها أكدت القائمة بأعمال مدير مكتب أوكسفام في الأردن بيسيكا ثابا أن الاستثمار في قدرات الشباب لا ينحصر في الجامعيين والجامعيات، حيث تدعم المنظمة الشباب للوصول إلى سوق العمل من خلال الترويج للوظيفة بناءً على مهارات الشباب المطلوبة في سوق العمل.
وثمنت ثابا الشراكة مع مركز الفينيق، مشيرة إلى أهمية الحديث وتوسيع الحديث عن موضوعات الشباب وتوعيتهم في المجتمع بما يخص توجهات الدراسة واختيار التعليم المهني.
وأشارت إلى أنّ نسب تشغيل الشباب في الأردن هي من ضمن أقل النسب في المنطقة العربية، حيث يبتعدون عن الوظائف المتوافرة لأسباب مثل ثقافة العيب وظروف العمل في هذه الوظائف، عدا عن المشكلات التي خلقتها جائحة كورونا.
وبينت أنّ الشباب يجب أن يكونوا مشمولين في عملية التعافي الاقتصادية ومناقشة السياسات والتشغيل في الأردن، من خلال دفعهم نحو ادوات ومهارات تجعلهم أكثر قدرة على الوصول إلى فرص العمل.
وعرضت هديل القضاة من مركز الفينيق أبرز نتائج ومخرجات المشروع وغطى أربع محافظات هي مادبا والبلقاء والكرك والطفيلة، على مدار 3 سنوات، حيث بينت أنه جرى تنظيم 59 جلسة توعوية حول أهمية التخصصات المهنية واختيار تخصصات التعليم وسلامة المرأة في العمل استهدفت 1715 شاباً وشابة منهم 976 من الإناث.
كما عقد المشروع 34 جلسة محلية حول العوامل الثقافية والاجتماعية المؤثرة في اختيار التخصصات المهنية، والتوسع في التعليم والتدريب المهني، وأثر كورونا على الشباب في سوق العمل استهدفت 648 شاباً وشابة منهم 437 من الإناث.
وأصدر المركز ضمن المشروع 5 أوراق سياسات ودراسات تضمنت نظم التدريب أثناء الدراسة، وتجاوز المعوقات الثقافية والاجتماعية باختيار التخصصات المهنية، وتوسع التعليم المهني والتقني، إضافة إلى تشغيل الشباب ومشاركتهم وسلامة المرأة في العمل.
كما أصدر المركز خلال فترة المشروع نحو 60 رسالة متعلقة بتشغيل الشباب في إطار تنفيذ المشروع، حول تشغيل الشباب والشابات، إضافة إلى 9 فيديوهات حول مسار الشباب والشابات في المشروع، والتدريب المهني بهدف العمل، وآلية اختيار التخصص المهني.
في حين قال مندوب وزير العمل الدكتور عون النهار إن التدريب الذي قدمته المنظمة ساهم في تعزيز التوعية بالتعليم المهني والتقني باتجاه الحد من البطالة، وبخاصة في ظل ظروف جائحة كورونا التي أثرت سلباً على الاستثمار وأصحاب العمل والعاملين وبخاصة المرأة العاملة.
وأشار إلى أنّ البيانات ومسح التحول الوظيفي كشفت عن فقدان الذكور خلال جائحة كورونا وظائف بشكل أكبر.
وأوضح أنّ وزارة العمل تعمل اليوم على إطلاق البرنامج الوطني للتشغيل والمنصة الوطنية للتشغيل، من خلال توفير مشاريع انتاجية لخدمة الأهالي في المناطق النائية، إضافة إلى دراسة الوظائف الراكدة والمشبعة في القطاع الخاص على غرار دراسات ديوان الخدمة المدنية.
وشمل الملتقى عرضاً لفيلم عن سلامة المرأة في مكان العمل، إضافة إلى شهادات قدمتها أربع سيدات من صاحبات المشاريع الريادية اللاتي سجلن نجاحاً في مجتمعاتهن المحلية.
واختتمت الجلسة بتوزيع الشهادات على السيدات اللواتي شاركن في المشروع.
وعقدت الجلسة الثانية، بعنوان البطالة بين الشباب في الأردن وخطوات قادمة ملحة، تحدث فيها جميل القاضي مدير الإعلام والاتصال في مؤسسة التدريب المهني، وحمادة أبو نجمة مدير مؤسسة بيت العمال للدراسات، وهبة العواملة مديرة مؤسسة هاشتات، والمهندس فضل اللبدي من غرفة صناعة عمّان.